المشاركات

عرض المشاركات من 2013

إنه من محمد فاروق لمحجوب حسن حماد

صورة
صديقي محجوب حسن حماد،  لم تعد نحيلا كتلك الايام، وانا ايضاً وقد صار عندي رغد وفاروق، توفي ابي في 30 يونيو 2003 هذا التاريخ يصر ان يرتبط حتي باحزاننا الشخصية، واظنه مازال يشتهي بعض الحديث الذي لن يكتمل مع نصر الدين الرشيد وبكري الجاك ....... وانا اقرأ الاشياء التي مازالت طازجة في ذاكرتك............ انتابتني قشعريرة، يالمخك يا محجوب:كنا بيننا نتندر في مؤتمر الطلاب المستقلين عن ذكاء الذين يعتقلون من كوادر تلك الفترة لمقولة ان الذي يتم اعتقاله كادر غبي ولا يكمل مهمة ان يناضل ولايمكن العدو منه.. كنت انت من الاذكياء في الجبهة الديمقراطية وانا حتى 93 في مؤتمر الطلاب المستقلين اذ بدأ مسلسل غبائي وتكرر اعتقالاتي حتى من البيت.. وصراخ منى اختي والست الناظرة امي آخر ما اسمعه من عالم الضوء ووقوف جاراتنا رغم تقدم الليل امام ابواب البيوت والدعاء على كلاب الامن: الله ينتقم منكم بركت قبايل العيد تعيدو انتو في كوبر، محمد مالو حرامي والله يسوي ليكم والله و و........ ورغم خوفي كنت اود ان اضحك : يا حاجات ديل ما ناس الله ذاتهم وتبدو لي الخاطرة فيها من الضلال ما يضحك اكثر فاضحك..يازول بتضحك ما...

الحكومة السودانية تواصل حربها ضد النساء

صورة
أعناب عبدالرحيم  تمت صياغة القانون، بحيث ينتصر الطاغية و يتم تجريم الضحايا، لقد تم تحديد مواعيد المحاكمة و النطق بالحكم: الأول من سبتمبر 2013م و التي غيرت لاحقاً إلى التاسع عشر من سبتمبر، إنها إدانة أخرى جائرة تتم بموجب "المادة القمعية و سيئة الصيت" المادة (152) من القانون الجنائي، و التي تتم عملية تطبيقها و القيام بها بواسطة شرطة النظام العام. ضمن آلاف النساء اللواتي يسقطن ضحايا لهذا القانون كل عام، سوف تواجه المهندسة و الناشطة السياسية و الإجتماعية (أميرة عثمان) المحاكمة بتهمة إرتداء "الزي الفاضح" و ذلك بموجب النص الفضاض للمادة (152) من القانون الجنائي لأنها لم تكن تضع الطرحة على رأسها. سوف تشهد النساء السودانيات و المجتمعات العالمية الناشطة في هذه الحادثة المألوفة بشكل مقلق إعتداءاً فظيعاً آخراً على حريات و حقوق النساء في السودان. إنها مثال آخر على فظاعة القانون الذي تسقط تحت سياطه آلاف النساء في السودان – حيث تم إستغلاله لتجريم الضحايا و تمجيد المجرمين. و بحسب التقرير المنشور في صحيفة الميدان، و هي جريدة سودانية فإنه تم القبض على أميرة عثمان بواسطة أحد...

مبحث في حالات الشوق

صورة
في البدء كانت حبيبتي و لم يكن معها شيئ، كانت عينيها الآسرتين و كانت ضحكتها الخلابة و وجهها المشرق، كان المكان يضيئ لمجرد ذكر إسمها، ثم قالت حبيبتي ليكن الشوق!! فكان الشوق يفعل فعله و يسطو سطوته على وجودي، ثم كان ارتباكي حاضراً من جهتي كدفاعات ضد حضورها الطاغي رغم قارتين و محيط يفصل بيننا، فعجزت عن تبين هذه المحايثة اللطيفة رغم فوارق المكان. و كان الشوق أول ما بدأ عصفوراً مخلوقاً من طينة الحنين، و يقال أنه صنف من الحمام الزاجل كان يتراسل به عاشقان يتحايلان على أهل البلدة التي حرمتهما الوصال، و كان ذلك العصفور في مشواره الليلي يشدو و يترنم فيحرم أهل البلدة النوم، ثم لعنته الآلهة فصار شوكةً تطعن خاصرة الكائن العاشق، فلما توارث العشاق ذلك و لم يردعهم ذلك جعلته الآلهة غصة في حلوقهم ثم شهقة و جعلته نفساً حاراً يتنفسه الكائن العاشق ثم يسقط مغشياً عليه، فلما لم يمتنعوا من توارث الشوق المصاحب للعشق جعلته خليطاً من ذلك كله، فما من كائن عاشق على وجه الأرض إلا و ذاق من ويلات الشوق نيراناً حامية لا تبرد إلا بلقاء المعشوق، و ذهب المتطرفون منهم مذهباً صعباً لا يرتقى فقال قائلهم: (كل شوق يسك...

المسرح التفاعلي... الواقع و المستقبل

صورة
نشأت فكرة المسرح التفاعلي كتطور طبيعي لمراحل المسرح الحديث و كانت بداياته في البرازيل تحت مسمى مسرح المقهورين انتشرت هذه الفكرة حول دول العالم و قام المخرج الروسي شامير بتعميم هذه الفكرة على 64 دولة حول العالم و احتل السودان المرتبة الخامسة و الستين و حسب رأيه بأن التجربة التي صنعها السودان تعتبر من أميز التجارب حول العالم

الحـــــــــوت..أسطـــــــــورة تمشــــــــــي بين الناس

صورة
عبدالرحيم حسن حمدالنيل " حوذينا الجميل.. إرفق بنا وصدقنا . يا حوذينا الأرعن الجميل، ليس ثمة سفيرة في انتظار خيولك غير هذه القلوب المرتعشة . يا حوذينا ذو الاسم الباهر إرخ لخيولك قليلا و اصغ لزفيرنا المكتوم واغفر لنا كل ذلك الحب ". قاسم حداد * هبط محمود عبدالعزيز على كوكب الغناء السوداني طليقاً برياً ضارياً وعاصفاً بصوته النادر القوي المتفرد، وحنجرته التي يسكنها شعب من الفتنة والسحر والجنوح، وهو يؤالف بين أجيال وطيور ومسادير وقلوب وفلوات وأشجار في هذه البقعة من الكون الصغير المعدة لاختبارات الحياة والعدم . * غناء الحوت هو غناء الحياة بتيهها وسحرها وجاذبيتها؛ هو غناء للحياة بشجنها القارس، وقسوتها الماجنة، ونذالتها المروّضة بالتكرار والعادة، وهو غناء العذابات التي لاتخطئ الدرب والمسالك للدم ، والهزائم التي تشبه الانسان ، والمنازل القمرية في حدوس اللحظات حال كونها هاذية في غيبوبة الجنس البشري . * تجربة محمود تجربة كبيرة جديرة بالحياة؛ وجديرة بالاحتفاء لأنها أخذت من الحياة السودانية شجنها الأسطوري والغريب ولأنها سدت منافذ كثيرة كان سيعبر من خلالها ...

مــن أيــن يأتى هـــؤلاء ؟

صورة
الطيب صالح  السماء ما تزال صافية فوق أرض السودان أم أنّهم حجبوها بالأكاذيب ؟ هل مطار الخرطوم ما يزال يمتلئ بالنّازحين ؟ يريدون الهرب الى أيّ مكان ، فذلك البلد الواسع لم يعد يتّسع لهم . كأنّي بهم ينتظرون منذ تركتهم في ذلك اليوم عام ثمانية وثمانين . يُعلَن عن قيام الطائرات ولا تقوم . لا أحد يكلّمهم . لا أحد يهمّه أمرهم . هل ما زالوا يتحدّثون عن الرخاء والناس جوعى ؟ وعن الأمن والناس في ذُعر ؟ وعن صلاح الأحوال والبلد خراب ؟ الخرطوم الجميلة مثل طفلة يُنِيمونها عُنوةً ويغلقون عليها الباب ، تنام منذ العاشرة ، تنام باكية في ثيابها البالية ، لا حركة في الطرقات . لا أضواء من نوافذ البيوت . لا فرحٌ في القلوب . لا ضحك في الحناجر . لا ماء ، لا خُبز ، لاسُكّر ، لا بنزين ، لا دواء . الأمن مستتب كما يهدأ الموتى . نهر النيل الصبور يسير سيره الحكيم ، ويعزف لحنه القديم " السادة " الجدد لايسمعون ولا يفهمون . يظنّون أنّهم وجدوا مفاتيح المستقبل . يعرفون الحلول . موقنون من كل شيئ . يزحمون شاشات التلفزيون ومكرفونات الإذاعة . يقولون كلاماً ميِّتاً في بلدٍ حيٍّ ف...

كاماسوترا الكتابة

صورة
عماد عبدالله و هي تفرغ من تنضيد الوردات على أصيصٍ من خزف أزرق - و النافذة تفتح على وجهها حزم الضوءِ, فيليق بالضوء الغنج - قالت : هذه تصفيفة " الكوماسوترا ".. خصيصاً لك .. sir . فأنا الآن " سير " . تأملتها, كان الله جميلاً فيها .. و في باقة الوريدات, و في النافذة .. و عندي جميلا . التف ساق وردةٍ بوردة - و التويج يغرق المِتَكَّ بالقبل - عالجتُ جلستي - يا مستقر جسدي الذي انتصب - و أمعنت في التأمل . ( ضربة الفرشاة الأولى باللون .. القبلة الأولى .. الرعشة الأولى .. أول ابتدار الكمنجة بالحنين .. المذاق الأول لكأس .. أول المداعبة .. أول الوحي .. و الليل في أول الحشرجة ) . ... جوقة التبليغ : ( مولاي .. مَن صاغَ أولك ؟ ) . ... الرحلة رقم 452 .. هنا سموات الأناضول . و بحر إيجة من تحتي . جاء مقعدي و النافذة عن يميني , قربي شيخٌ قال بأنه من الأرمن ، و أخرصني بالكلام الكلام الكلام .. حتى تعب فكف فنام طوال بقية الرحلة .. و الليلُ في أول القطف . جاءت البنت التي على وجهها الله تبدّى .. لمزتني بالعين و الغمازتين . طلبتُ منديلاً منها ، و طلبتُ ماءا . ...

اشياء صغيرة عن التحرش الجنسى فى السودان

صورة