الثلاثاء، 17 يونيو 2014

قصيدة الحياة



قصيدة الحياة

                                                      عاصم الحزين     


للشرفاء:
محمد صلاح/ معمر موسى/ تاج السرجعفر... وآخرين منّا في زنازين النظام.
تعرفوا:
ثمة غفوة هى الفرق بين مراقبة حلم يتفتّح كزهرة في حقل ملئ بالشوق لدسامة البُكره المتَسِع لنا جميعاً، والشوك المُعطِّل لحاسة الفقد والبصيرة والصحو، ثم انتقادنا لواقع نستسلم له
.
(يا أوهارا الشيلي.. يا محجوب ود مريم..يا عبد الخالق محجوب)
.



.
يا مُعتَقَل
وسَجّانَك حَمَاك الفِطرَهْ
أن تَعارِض
ضِدَ تِلك الفِكرَه
أن كيف لا تَعيش زُولاً عفيف
وتَصادِم البَابَاكْ
أن تَحِن للعَدل والمُوسيقى
والوَطَن المُناسِب
ضد أدلَجة الحياة بالأسلَمَهْ
نَاس تصادر حقّنَا في الأغنيات
ثُم أعرفو يا محمّد يا معمّر وابنجعفر
عيدنَا رَاجِع
حين نَركض
نحو تلك الإشتهاءات للوطن
والطريق للثورَه طَرّانَا المَواجِع
واحنَا إحنَا
يانَا ذاتنَا
نَاس نَضيفين
والسِجِن في الأصل مِحنَه
السِجِن علَّمنَا نَوعَى
نَخطو رغم الكَتمَه
في جِهة الشُموس البَاقَّه فينَا
ومَا حَنسكُت
لمَّا نسقُط في القصيدهْ
ننكَتِب جَرحَى ونَعانِي
ومَرَّه في كُل الشَوارِع
ننهَزِم صَرعَى ونَصارِعْ
نَندَه الوَعى المُقيم
نَنتَبه لي عُمرَنَا الفَايِت بسرعَهْ
زَيِّ شَمعَه
إستغلَّت أوضَه ضَلمَه
وابتَدَت لُغة الحيَاة
رِحلة التَغيير ودَابَتْ
إنتَهَت في التَوْ بسُرعَهْ
ما بيفيد الثَورَه نَلبِد
أو نَلبِّد لَهفَة الذَات
للمواجَـــــهـــــــــهْ
المُقاوَمَه فِعلِ مُبدِع
وكُل يُوم تَاكتِيك جَديد
لازِم نَحدِّ لينا عِيد
ثم نَصبُر ثم نَصبُرْ
والعَمَل صاح في الخَلايَا
والمَسادِير المَزَامِير
يَبدَا يَنمو الريد بسُرعَه
تَنتَبِه كُل القَصايد للمَكايِد
ونَقرَا في حُضن الجَرايد
فِكرة العَادِي المُخيف
كيف حنتسَاوَى ونَقيف
عّدلِ عَادِل
إخوَه عَادِي
وأبنَقيِّل جَم بَعض
رَصَّة حنين
مِن عِمَاد وَد أمَِي خَدَرَه
للحَريف جَاغوَار
وأم الفُقرَا في تِلك الأبيِّضْ
ثُم نِتخَاوَى
ونونِّس غَلَّة الشُوق
الوَعِي الفِكر المُهندّم..
يامحمّد يامعمّر وابن جعفر
ضَرَبَك ضَرَبَك
وقَايِل هّزَمَك
كم أرعبتو
صامِد جامِد
وشَايِل كَفَنَكْ
ما بِتخلِّي حَنينَك مرَّه
أن سُودَان الحُب يِتعلَّى
وَطنَك وَطنَكْ
ولَو ضَو عين يامحمد وَلَّى
إنتَ العَارِف
صَارِف جِتَّة بَدَنَك زِلَّه
شَان الوَطن الفِيك كَم طَلَّ
في مُعتَقلَك
إنتَ وإنتُو
فَخراَ بِنتُو
حنمشي الخَطوَه الألف الألف
نبسِط ضَو الغيمَه نَعلِّي
كيفنَّك يا صَابر كيف
ولَوْ عِندَك صُوت رسمَه في جمبَك
أرتِق حالة أمَّك شُوق
زينب قَالت وَصفَك وطَنَك
وَطنَك وَطنَك
أوعَاك تَقدِل ضد الوَصَفَك
أمَّك أمَّك
ورَاجيك شارع
كَم رَاجيكم
أن سنَواصِل من دون فاصِل
نَوصَل بَاكِر
الكَم شَاطِر
يا أوهَارا الشيلي
يا محجوب ود مريم
يا عبد الخالق محجوب.

عاصم الحزين/ الخرطوم/ يونيو 2014