الجمعة، 22 نوفمبر 2013

إنه من محمد فاروق لمحجوب حسن حماد

صديقي محجوب حسن حماد، 

لم تعد نحيلا كتلك الايام، وانا ايضاً وقد صار عندي رغد وفاروق، توفي ابي في 30 يونيو 2003 هذا التاريخ يصر ان يرتبط حتي باحزاننا الشخصية، واظنه مازال يشتهي بعض الحديث الذي لن يكتمل مع نصر الدين الرشيد وبكري الجاك.......
وانا اقرأ الاشياء التي مازالت طازجة في ذاكرتك............ انتابتني قشعريرة، يالمخك يا محجوب:كنا بيننا نتندر في مؤتمر الطلاب المستقلين عن ذكاء الذين يعتقلون من كوادر تلك الفترة لمقولة ان الذي يتم اعتقاله كادر غبي ولا يكمل مهمة ان يناضل ولايمكن العدو منه.. كنت انت من الاذكياء في الجبهة الديمقراطية وانا حتى 93 في مؤتمر الطلاب المستقلين اذ بدأ مسلسل غبائي وتكرر اعتقالاتي حتى من البيت.. وصراخ منى اختي والست الناظرة امي آخر ما اسمعه من عالم الضوء ووقوف جاراتنا رغم تقدم الليل امام ابواب البيوت والدعاء على كلاب الامن: الله ينتقم منكم بركت قبايل العيد تعيدو انتو في كوبر، محمد مالو حرامي والله يسوي ليكم والله و و........ ورغم خوفي كنت اود ان اضحك : يا حاجات ديل ما ناس الله ذاتهم وتبدو لي الخاطرة فيها من الضلال ما يضحك اكثر فاضحك..يازول بتضحك مالك؟ ابدا بس عشان الحاجة دي ما تقلق وتفتكر انتو كلاب بالجد، يستريح للفكرة..ويستعد لحفلة عمارة بحري بضمير مرتاح اكثر، يا لغباء المناضلين الذين يعتقلون... كان من اكثر الناس قلة حظ من الذكاء بحكم الاعتقال في المستقلين حمزة فاروق يليه نصر الدين الرشيد..يا لحاجة امينة لها الصبر، في الجبهة الديمقراطية مصطفي سري وشاب تعرفت اليه مؤخرا اسمه عاصم نقد، المحايدين اسماعيل وادي واسامة محمد ادريس... وكنت انت من الاذكياء دائماً وفايز الشيخ ايضا شاركك اللقب، اتذكر في اسكول يوم تمت محاولة لاختطافك من داخل الكافتريا تحولت فورا لمخاطبة هادرة في شارع الجامعة... كم كان لجراتك شان في خلق الاحداث.. اعتزر عني للناس في هذا الفضاء الاسفيري (هكذا يسمونه؟؟) ما بننا تداعي فيه الاشياء الشخصية بصورة اكثر الحاحاً من العام وعزرا ايضاً فحتى العام لن يكون ردي هنا كاملاً فانا جزء من الاحداث وآخرون ايضاً قد لا يرضيهم ان يعرف الجميع كيف هي الامور من الداخل ومن وجهة نظري للاحداث ولمواقفهم وساترك لك بدرجة التصرف في ما ساكتبه لك بعد هذ الفصل من الصراع بشكل شخصي....
كم من الكوادر التي قادت نضال التسعينات ايام قمة المشروع الحضاري في السودان الآن؟ الكثيرين لم يعودوا فاعلين في الشارع قذفت بهم مواقفهم الى الغربة والجامعات بعد سياسة التجهيل العالي اقل قدرة على ملأ حاجتنا من المهنيين ناهيك عن قيادات وان كان نصيبها من انتاج كوادر وطنية وقيادات افضل من شانها في مسألة التاهيل العلمي... من المفيد ان اخاطبك وكثيرون هنا بان تعودو آن الاوان لجيل مختلف ان بقود نضالات شعبنا برؤى جديدة ومواقف جديدة اكثر قدرة على التغيير.
ذكرت ناجي عبدالله كان معي في الحبس في اعتقال يوم الاثنين الثاني، نفس الرجل اكثر اندفاعاً وصدقاً وانفعالاً بما يؤمن، هو وعلي عبد الفتاح من دفعتي...واظن الاخير كان ليقف موقفه الآن، قال لي ناجي بمنتهى الصدق كنا نؤمن بان الجبهة وحدها قلبها على البلد وانها مجموعة من الانقياء والطاهرين، وان الجميع يتربص بهذا الوطن وقبل انقلاب يونيو كنا نرى ان قرنق هو الشيطان وانه آتي لا محالة انقلابنا كان استباقاً لانقلاب حسب معلومتنا يعد له شيوعيون وآخر بعثيون واخرون ايضاً يرتبون لشيء في الخرطوم بما في ذلك قرنق.. لم نكن ان نتخيل ان هنالك من هم قلبهم على البلد غيرنا كنا على خطأ كبير والانقلاب جعلنا ننظر للاشياء بعين اخرى وعرفنا ان الجبهة ليست مجموعة اتقياء فقط ومتدينين بينها حرامية وكذابين وبتاعين بنات... كنا مخطئين والانقلاب كان خطأ، استاذي محمد جلال كان معنا وكذلك عبد الله دينق، محمد جلال قال ان الانقلاب كان مهم للحركة الاسلامية اذ ان من الممكن ان يحدث احتككاهم بالسلطة enlighten ويخرجو من تخندقهم الذهني في مثاليات مجتمعهم، الالتصاق بالواقع اكثر قدرة على تحريك الاشياء والسلطة حالة مواجهة مبااشرة مع الواقع محمد جلال ما ذال مثابرا وبقاءه في السودان يجعله اكثر تاثيراً...اسامة بن لادن طرده من السودان الاسلاميون واشاعات كانت تقول انهم كانو يحيكون صفقة لتسليمه، ما زلت تلميذا معجبا بالرجل.
موقف التحالف هو موقف اغلب القوى الوطنية التي آمنت ودعت للتغيير عبر صناديق الاقتراع، وكنا اصحاب رؤية متكاملة في هذا وساطلب من زهرة ان ترسل لك مساهمة نشرتها في الاخبار عن قوس قزح. الفرق بيننا ان الاغلبية كان تقييمها ان اقصى ما يمكن تحقيقه من الانتخابات قد تم تحقيقه، وان الفصول الباقية ستخسر فيها القوى الوطنية يكفي الترشيح والكامبين والحراك الجماهيري الذي صاحبهم...وما ينقص ان الباقي نحن غير مستعدين له وستتم ملطشتنا (وهذا قاله قيادي من حزب آخر لابو خالد: انحنا احزاب كبار وما مستعدين الجماعة ديل ادونا في راسنا والذي كان رده انخنا حزب صغير وفي سبيل احداث التغيير خلوهم ادونا انحنا في راسنا حقنا وحقكم).. سيخافون يا محجوب على الدوام من المعارك الكاملة اذا لم يتقدم احد.. والحقيقي في اننا سنخسر في باقي الفصول لان في الاقتراع سيبدا مسلسل ان نأخذ من بعض لان في هذا يستوي منافس المؤتمر الوطني ومرشح اي حزب آخر : الآخر الذي يتم الفوز بهزيمته!!، في كينيا لم يتم الاتفاق على كيباكي في الدورة الاولى وبقي دانيال اروب موي اربعة اعوام في الحكم وعندما اتت الدورة الثانية تم الاتعاظ من خطأ التجربة وكان قوس قزح اتفاق كامل حول مرشح واحد انا لا اود التمثل بالتجربة الكينية لكن من المهم الاقتباس منها ومن التجربة الانسانية عموما. والفصول الاهم في العملية الانتخابية هي الفصول القادمة: قدرة الجماهير على الحراك: الاقتراع، حراسة الصناديق وخلافه موقفنا انبنى على ان الحيثيات ليست فيها جديد وان اي تاجيل لاكمال المواجهة فيه تجميد للازمة وتمديد لها، وانه حتى لو تم التاجيل سيكون تاجيل للتزوير وبالتالي استعداد ايضا له اكثر من الطرفين وانشقاقات اكثر بيننا وربما سودانين، عرمان قال مرة ان الثمن الذي سيتخيلون انهم سيدفعونه اذا زوروا هو الحماية الجيدة لصناديق الاقتراع.
في التسعينات دكان" فلان" في الحلة في الحلفايا عندما ياتي البكس اياه ويسال عن بيت محمد فاروق يقول لا يسكن احد بهذا الاسم في الحلة وياتي ابنه الصغير لبيتنا ويقول لي الحاجة ابوي قال ليك خلي محمد ما يبيت في البيت، الآن نفسه "فلان يعلق " الشجرة وصورة للبشير!!! والنساء اللائي قمنا الثانية صباحا يدعون على كلاب الامن مع امي الآن يدعون على أوكامبو!!!! وامي التي ذاقت الامرين لم تبتلع تصاعد الاحداث: اوكامبو مالو علينا ما يحاكمو السودانيين،، الموقف الذي يجعل ساسة كبار يتلجلجون في القول في الشارع له اصداء اخرى، "قلت للحاجة والله اوكامبو ارحم ليه من سجون العالم الثالث،، غايتو الله يسوي الفيه الخير هم كمان سقونا الحنظل"... عربات كثيرة مظللة بي صور البشير "وما تقول لي دايرين يبرمجو" لانو ديل الرصيد الفعلي للانقاذ!! الركشات الحافلات، والصراع في القرى في الانتخابات ليست بين الاحزاب يا محجوب بل بين المناصب في داخل المؤتمر الوطني الان يا محجوب الوضع غير: قوى سياسية حراكها الجماهيري ضعيف في سبتمبر 95 كان اول المظاهرة في ام درمان وآخرها مازال في ابو جنزير لم يكن بننا نقد او الصادق او ابو خالد او باقان كل منهم في معركته! تعال يا محجوب للسودان ولن نضطر للسهر حتى الثانية صباحا ايام تحالفات الجامعة سنتفق وكثيرا ما اتفقنا...مياه كثيرة جرت تحت الجسر: السودان اصبح اكثر جهوية وعنصرية والانفصال مجرد اعلان واقع.. ارجوك اطلق نداء عودة لكل الذين قادوا نضالات شعبنا في مايو وايام الانقاذ ونداء لعودة القاص الجميل بشرى الفاضل ليعود للاشياء طعمها ليعبأ الشارع بها ويتغازل الناس في الشوارع، انظر لسودانيز اون لاين: ليست كثير الاطلاع بها ومعرفتي بها محدودة ولا اعرف اذا كان من اللياقة شكرك على اتاحة هذه الفرصة او التقدم بتحية الناس لاعلينا اعتزر عني اذا هناك شيء اغفلته المهم منبركم الآن فيه ناس صور بروفايلهم فيه الشجرة!! زمان الناس كان بتخجل على ما اظن في هذا المنبر اعلان انتمائهم للكيزان ولقلة معرفة الناس ببعضها قرات مرة بوست عنوانه على شاكلة: فتحي البحيري ضابط في الامن ومن يومها لم اعبأ كثيراً بما يدور هنا..الآن الناس يدافعون عن البشير في هذا المنبر قلو او كثروا وهناك نداءات بان بتم سحبهم من المنبر "شمولية اخرى" وانا كنت اظن اذا اتت انتخابات ان الانتماء للمؤتمر الوطني لن يعلن عنه وسيخوضو الانتخابات مثل البعثيين في العراق اذا خاضوها قعلا.. ولكن بدون حياء من كان مسؤولا عن اغتيال علي فضل وامين بدوي يخوض انتخابات فيها شيوعيون وحركة شعبية وامة بدون ادني رغبة في الاعتذار وسلوك سياسي لرئيس سابق لجهاز امن سيء السيرة عندما نزل مرشحاً: سيهزمهم بالضربة القاضية.
كثيرون يتحدثون عن الشرعية، ولا يوجد في الحراك السياسي الديمقراطي مكان لهذا المصطلح الجامد: هي شيء من ايام الملوك والتوريث الشرعي والآن هي مصطلح شمولي اشبه باطلاق مصطلح متمرد على من ينازع الشموليات شرعيتها، ولا يوجد في هذا الصراع ما يكمن ان نسميه معركة حاسمة او فاصلة وعلى راي مهيد صديق كل معركة تولد معركة اخرى في هذا الصراع وعندما ما بدأ ابو خالد حملته يستخدم مقولة ان الناس جربتنا في الشدة قلت له ان الوضع الآن اصعب يجب ان لا نسهل لهم المرحلة القادمة وان بريطانيا بعد الحرب اسقطت تشرشل.. قال لي ولكنهم اعادوه وبعد نقاش قال مافعل بالبلاد في العشرون عام اعماره اصعب من المعارك التي خضناها للتغيير فمعركة التغيير نفسها طويلة ومستمرة...صدقني يا محجوب لا يوجد من يبحث عن مجد او من يتوهم ضربة حظ في هذه الانتخابات نعرف قدرنا واكثر ما يمكن ان نفعله هو تعبيد هذا الطريق.. اهدافنا من الخوض الآن اصبحت ادني من تحقيق التغيير كاملاً عبر صناديق الاقتراع ولسنا من يسال عن تدني هذا الهدف... عنما بدات حملة الامل والتغيير لياسر عرمان بدأ مجرد زج امكانيات الحركة في الصراع نافذة للمواطن السوداني تساعده على تخيل اشياء جديدة وجيدة ومع تنامي فرصه هو تحديداً بدأ المؤتمر الوطني اكثر هلعاً وعندما بدأوا باشاعة الانقلاب في حال فوزه كان مرشحنا يتوجه لرفاق السلاح بخطاب يعرف كيف يتم تحييدهم به مثل دوره في انتفاضة ابريل "وان كنت اظن كان من الممكن ان بقوم بدور اكبر عنما انظر لدرجة انحطاط سوار الدهب"... بعد انسحاب ياسر عرمان مزقو صورة وجهه في شارع عبيد ختم في دعايات مدفوعة ومازال ينطر مبتسما مع شعار الامل والتغيير في اكثر من مكان..لا اعرف لماذا انسحب لم يقل لنا ولم اسمع منه ما يجعلني مقتنعاً بان هنالك شيء جديد بين لقاء مجهر سونا والذي كان فيه رئيساً والليلة التي تليه. المفوضية هي نفسها يومها وللامانة عندما بدا الارتياب فيها سالنا عضو المجلس في كتلة التجمع عن التحالف ابو غسان وقدم نقد ذاتي في ان التعامل مع الاسماء اجيز في المجلس وبالاجماع دون تمحص كافي قرار مسؤول هو عنه ومسؤول ياسر وفاروق ابو عيسى انا لا ادعو لقبول الامور على علاتها لكن كان ممكن ان لا نحس عدم حيدة المفوضية اذا قاطعنا الانتخابات!!..لو لم تكن هنالك فرصة حقيقية لهزيمتهم لما اضطر المؤتمر الوطني للمضي في خطوات عارية ومكشوفة للتزوير...لماذا لم يدفع به الى نهاية الطريق في هذه المرحلة؟؟ ورغم انسحاب ياسر مازال يهزمهم وجوده في الشوارع مبتسماً ويقول الامل والتغيير وعلى فكرة شعار حملتنا ايضاً بهذا المعني..لم نكن قادرين على انجاز تحالفات جيدة بتهيبنا تحقيق نتائج جيدة لم يفهم احد التزامات الحركة: واصبحت القضية كلها الحركة باعتنا والحركة صاحبتنا: لم ارى تنظيم جاد ومنظم قدر الحركة لخوض الانتخابات على كافة مستوياتها وحتى المؤتمر الوطني تنظيمه كان فضح لفساده. دفعها في اتجاه المقاطعة خطأ حسب ظني واظن بعض التناقضات في تصريحات قادتها مرده صعوبة تبرير صرفها وتهيئة قواعدها في اول معركة سياسية سلمية لها!! نجحت القوى القديمة في تقديم الحركة بشكل مهزوز واحسست ككثيرين بحجم خسارتنا مجدداً بعد وفاة قرنق...
في التسعينات وعندما تمت مصادرة النشاط الطلابي وتحويله الى دار الاتحاد قاطعنا في مؤتمر الطلاب المستقلين هذا القرار وكانت معارك كسر القرار باقامة اركان في الجامعة بكوادر من خارج الجامعة للتحايل على قرار الفصل من جانبنا مواجهة قوية ولكن الاكثر فاعلية يا صديقي كانت الاركان التي تقيمها الجبهة الديمقراطية حسب قرار الجامعة والتي كنت تتحدث انت فيها في دار اتحاد الطلاب مساءاً في شارع النيل والتي انتهت يجمهور اكثر من جمهور المشاهدين في سينما النيل الازرق والذين كان كثيرين منهم ينضمون لاركانك والتي كانت تستمر حتى بعد عودة الطالبات بعد الليت قبل الساعة 11 واظن ان الانزعاج من هذه الاركان كان سبباً قويا لعودة النشاط للجامعة وكان ايضا سببا قويا لتكوين تنظيم قوي وفاعل للجبهة الديمقراطية رغم حدة الخطاب الديني وقتها................كلها رؤى للعمل لا نستطيع ان نحكم باطلاق صوابها او خطلها لكن من اسباب التفكير السليم والعلمي ان تخضع للتجربة ، دون تقليل الفرص باستخدام لغة عاطفية كالتاريخ لن يرحم والخيانة والوفاء لدم الشهداء..... التنظيم الجديد الذي انتمي اليه قدم اربعمائة شهيد ومع ذلك هو تنظيم صغير! لم اسال الشعب السودان ان يكون وفيا لهم وينضم لنا بحكم هذا التضحيات ولم التفت حتي لعدم تقديرهم والاحياء من مقاتلي ثورة الحرية والتجديد في مزايدات كانت تضيف لرصيد المؤتمر الوطني في تناول سيرة الكفاح المسلح بصورة شائهة وغير مبدأية وغير امينة.

صديقي محجوب خاطبتني في هدا المنبر وجرجرتني اليه وانا ليست عضو فيه ولا ارغب ان اكون عضواً فيه مع احترامي للجميع هنا فارجو ان ترد عني اذا كان ردي هذا فاتحة لاي حوارات وانا افوضك انت ولا افوض اي من اعضاء حزبي لان مابيننا وما قلته هنا هو تجربة ما تشاركناه فيها اكثر مما كان هم جزءا منه ورغما عن ان الصراع في فصوله متاشبه الا انني اريد ان ارد عليك جرجرتي الى هنا بمثلها: اطلق نداء لعودة الجميع الى السودان والا لن تعرفوا اين تعودوا في هذا المنير عشرين او متين الف يتلاقون. في السودان اكثر من ثلاثين مليون يفرض عليه لقاء لوجه واحد.. المؤتمر الوطني فطر يظن انه شجرة سيقتله التعرض للضوء وحتي عندما فتحت نافذة كانت اغلب شموس هذا الوطن في المهاجر وان كنت لا احب هذه اللغة كما اسلفت ولكن: call for Sudanese back home, now or never مودتي واشتياقي لك وللشباب من كل القوى السياسية في المنافي هناك لا اود ان اذكر اسماء فذاكرتي ليست بمثل ذاكرتك.... وموقفنا لم يتغير في حزبنا من كون الانتخابات مواصلة للمقاومة ولم نصدق يوما ان المؤتمر الوطني سيقوم او حتي مطالب في هذ المرحلة بتوفير شروط نحن اولى بالنضال لتحقيقها... ونحترم خيارات غيرنا من القوى الديمقراطية وان كنا نعتقد بخطأها، ومن حق غيرنا ان يعتقدوا بخطل خياراتنا مع حقنا في احترامها عشرون عاما من الشمولية خلقت نفس يضيق بالآخر..في الفقه الاسلامي اشياء جميلة: مثل اختلاف علماء امتي رحمة.. وهناك قول مأثور اعجبني دائما: رينا صواب يحتمل الخطأ وراي غيرنا خطأ يحتمل الصواب. "اظنه للشافعي اذا لم تخني الذاكرة................لا عتاب