المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2023

سنعود حتما

  الظالمون سيذهبون لا لن يعودوا من جديد إن عادوا عدنا للهتافات، الشوارع والنشيد وها هم قد عادوا يرتدون ملابس الحرب ويصعدون على ظهور التاتشرات والطائرات. لا للحرب ليست موقفا محايدا كما يدعي المزايدين، وهي ليست موقفا سلبيا أيضاً كما يفترض الذين يرون أنه لابد من الوقوف بجانب ودعم (أحد طرفي الصراع)، لأن أفكارهم وتصوراتهم الثنائية تعتقد أن هذه المعادلة تقتصر على طرفين فقط سالب أو موجب، هلال أو مريخ، خير أو شر، إما أبيض أو أسود، وفي هذا التبسيط المخل يرون أن الخيارات تتوقف على أن تختار واحدا من الطرفين، وأنه لا مجال للتهرب من أحد هذين الخيارين، وأنه لابد لك من الوقوف إلى أحد الجانبين ليتم تصنيفك وتصنيف موقفك الوطني.  لا للحرب ليست هي الحياد، فأنت عندما تقل لا للحرب فأنت تقف ضد المتنازعين على حد سواء لأنك ترفض ما يفعلانه من تقتيل وتشريد وتدمير وتهديم، وما يقومان به من صراع على حساب حياتنا وأرواحنا وأرضنا ووجداننا، لا للحرب تقول بكل صراحة بأنها ضد الحرب كوسيلة لحسم الخلافات، هي ببساطة ضد الطرفين (الذين هما في الأصل طرف واحد منشق على نفسه) هي ضدهما لأنهما ينتهكان حقنا في الحياة الآمنة ...