إنه من محمد فاروق لمحجوب حسن حماد
صديقي محجوب حسن حماد، لم تعد نحيلا كتلك الايام، وانا ايضاً وقد صار عندي رغد وفاروق، توفي ابي في 30 يونيو 2003 هذا التاريخ يصر ان يرتبط حتي باحزاننا الشخصية، واظنه مازال يشتهي بعض الحديث الذي لن يكتمل مع نصر الدين الرشيد وبكري الجاك ....... وانا اقرأ الاشياء التي مازالت طازجة في ذاكرتك............ انتابتني قشعريرة، يالمخك يا محجوب:كنا بيننا نتندر في مؤتمر الطلاب المستقلين عن ذكاء الذين يعتقلون من كوادر تلك الفترة لمقولة ان الذي يتم اعتقاله كادر غبي ولا يكمل مهمة ان يناضل ولايمكن العدو منه.. كنت انت من الاذكياء في الجبهة الديمقراطية وانا حتى 93 في مؤتمر الطلاب المستقلين اذ بدأ مسلسل غبائي وتكرر اعتقالاتي حتى من البيت.. وصراخ منى اختي والست الناظرة امي آخر ما اسمعه من عالم الضوء ووقوف جاراتنا رغم تقدم الليل امام ابواب البيوت والدعاء على كلاب الامن: الله ينتقم منكم بركت قبايل العيد تعيدو انتو في كوبر، محمد مالو حرامي والله يسوي ليكم والله و و........ ورغم خوفي كنت اود ان اضحك : يا حاجات ديل ما ناس الله ذاتهم وتبدو لي الخاطرة فيها من الضلال ما يضحك اكثر فاضحك..يازول بتضحك ما...