المشاركات

سنعود حتما

  الظالمون سيذهبون لا لن يعودوا من جديد إن عادوا عدنا للهتافات، الشوارع والنشيد وها هم قد عادوا يرتدون ملابس الحرب ويصعدون على ظهور التاتشرات والطائرات. لا للحرب ليست موقفا محايدا كما يدعي المزايدين، وهي ليست موقفا سلبيا أيضاً كما يفترض الذين يرون أنه لابد من الوقوف بجانب ودعم (أحد طرفي الصراع)، لأن أفكارهم وتصوراتهم الثنائية تعتقد أن هذه المعادلة تقتصر على طرفين فقط سالب أو موجب، هلال أو مريخ، خير أو شر، إما أبيض أو أسود، وفي هذا التبسيط المخل يرون أن الخيارات تتوقف على أن تختار واحدا من الطرفين، وأنه لا مجال للتهرب من أحد هذين الخيارين، وأنه لابد لك من الوقوف إلى أحد الجانبين ليتم تصنيفك وتصنيف موقفك الوطني.  لا للحرب ليست هي الحياد، فأنت عندما تقل لا للحرب فأنت تقف ضد المتنازعين على حد سواء لأنك ترفض ما يفعلانه من تقتيل وتشريد وتدمير وتهديم، وما يقومان به من صراع على حساب حياتنا وأرواحنا وأرضنا ووجداننا، لا للحرب تقول بكل صراحة بأنها ضد الحرب كوسيلة لحسم الخلافات، هي ببساطة ضد الطرفين (الذين هما في الأصل طرف واحد منشق على نفسه) هي ضدهما لأنهما ينتهكان حقنا في الحياة الآمنة ...

مفروش.. تلجيم الثقافة والمعرفة

صورة
لطالما كنت مندهشاً ولا زلت من عداء الأنظمة الشمولية للثقافة والمثقفين، وكنت أعتقد أن هذا العداء هو وليد الصراع التاريخي بين "المثقف والسلطة"، كنت أفسّر هذا الصراع في إطار المواجهات السياسية المباشرة، عندما يأخذ المثقف موقفاً واضحاً من السلطة الحاكمة، وفي تاريخنا السياسي ما تضيق به هذه المقالة الموجزة لو حاولنا أخذ بعض هذه الأمثلة وتحليلها هنا، ولكن ما يهمّني هنا هو العداء الذي تظهره السلطة للمثقف، وأعني به هنا ضيق صدرها وتحاملها عليه ومحاولة تكميمه أو إستيعابه في جلبابها، حتى ولو لم يتّخذ موقفاً صريحاً ضدها، فهي تضيق به إن هو غرّد خارج سربها، وينقلب هذا الضيق إلى حالة من الغيرة إذا ما كان المشروع الذي يخطه المثقّف جاذباً للجمهور ووجد رواجاً بينهم، وتتحوّل هذه الغيرة إلى سلوك فتّأك تقوم فيه السلطة بالفتك بالمثقف الذي سحب منها الأضواء، وهذه الغيرة سببها أنّه يفضح السلطة ويعرّيها ويوضّح ضعفها. تتستر الشموليّات في حربها عل المثقفين بذرائع شتى، تستند في الأساس على آيديولوجياتها أيّاً كانت، هذه الآيديولوجيات بما هي أنساق سلطوية تشرعن التفكير والممارسة فهي تضع المعايير أيضاً ل...

رساله من الشاعر مختار دفع الله الي المواطن ابراهيم الشيخ

صورة
داير اكتب عن معاني وعن قيم باذخه ومهولا وعن نفوس بالعز أبيه جسدت معني البطوله واحكي يا (ابراهيم ) صمودك وكيف بقيت رمز الرجوله زي جبل شامخ موتد بالشجاعه لا السجون القاسيه ممكن ليكا بتبدل قناعه لا المنافي الحافله بصنوف البشاعه لامقريات الدنيا بي زيفا ومتاعه يوم تهز شعره في ثيابك وتمشي تستجدي الشفاعه بل صحيفتك في سجونك كل يوم تذداد نصاعه ومن صمودك نكتب التاريخ لاجيالنا الجديده ونبقي نستلهم جسارتك لي طموحاتناالبعيده وتبقي للوطن البشاره وشمعه للافراح تقيده والشموس باكر بتشرق من جبينك والاماني الوارفه تنبت من يقينك والسواعد بكره تمتد وتعينك وتبقي رايه عليها تلتف السواعد لي وطن بي خيرو واعد والاراده العاليه ديمه والمبادئ الليها قيمه عاده صبحت ليك وشيمه لا رضيت في يوم تساوم لا وهت فيك العزيمه والله يا ابراهيم عوافي الأمل باكر بوافي ويطرد احزان المنافي وتبقي في تاريخنا ملهم لي حلم اصبح خرافي والله يا ابراهيم عفارم والله ياابراهيم عوافي صديقي ابراهيم الشيخ :- ( قولي كيف امسيت دمت رايق ودام بهاك مشمول بالنظام ) خليل فر...

قصيدة الحياة

صورة
قصيدة الحياة                                                       عاصم الحزين      للشرفاء: محمد صلاح/ معمر موسى/ تاج السرجعفر... وآخرين منّا في زنازين النظام. تعرفوا: ثمة غفوة هى الفرق بين مراقبة حلم يتفتّح كزهرة في حقل ملئ بالشوق لدسامة البُكره المتَسِع لنا جميعاً، والشوك المُعطِّل لحاسة الفقد والبصيرة والصحو، ثم انتقادنا لواقع نستسلم له . (يا أوهارا الشيلي.. يا محجوب ود مريم..يا عبد الخالق محجوب) . . يا مُعتَقَل وسَجّانَك حَمَاك الفِطرَهْ أن تَعارِض ضِدَ تِلك الفِكرَه أن كيف لا تَعيش زُولاً عفيف وتَصادِم البَابَاكْ أن تَحِن للعَدل والمُوسيقى والوَطَن المُناسِب ضد أدلَجة الحياة بالأسلَمَهْ نَاس تصادر حقّنَا في الأغنيات ثُم أعرفو يا محمّد يا ...

عن فيديو الراعي السوداني

صورة
فيديو بسيط يظهر فيه بعض الشباب الخليجيين الذين يحاولون " جر الهواء " براعي سوداني، تتداوله أيدي السعوديين حتى يلتقطه أحدهم يرفعه على مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن يضع عليه تعليقات تشرح لغة الشاب لمن لا يفهمونها، يبدو أن حوار الراعي مع هؤلاء الشباب قد وقع لمن رفعه في جرح فهو يتطابق مع حديث منقول عن إبن عمر يختبر فيه أمانة " رويعي مملوك " ، فيقوم أحدهم بإستخدامه بما يخدم خطاب و آيديولوجيا الجماعات السلفية، و هذا واضح من التعليقات المكتوبة و يتبعه وعظ صوتي لشيخ يبكي و هو يخطب في جمع و هو يحكي لهم قصة إبن عمر، بحيث يربطها ربطاً مباشراً لتثبيت و تدعيم القوالب السلفية بما يموضع الموقف المشاهَد على الفيديو في إستحضار نموذج ابن عمر الذي يمثله هؤلاء الشباب الجالسين على عربتهم الفارهة، بينما يمثّل الراعي السوداني نموذج الرويعي المملوك، و إن لم يكن راعينا مملوكاً لكي يلقى جزاءه في الدنيا حريّة فقد لقيه جائزة تساوي عشرين ألف ريال ...